وفقًا لتقرير صادر عن بلومبرغ، ومع تزايد المؤشرات على تباطؤ سوق السيارات الكهربائية، من المتوقع أن تنخفض مبيعات المركبات الكهربائية الخالصة في ألمانيا لأول مرة منذ ثماني سنوات. ففي 30 يناير، صرحت رابطة صناعة السيارات الألمانية (VDA) بأن شحنات السيارات الكهربائية الخالصة في ألمانيا من المتوقع أن تنخفض بنسبة 14% هذا العام لتصل إلى 451,000 وحدة، نتيجة لتقليص الدعم الحكومي الذي أدى إلى انخفاض الطلب.
وكانت آخر مرة تراجعت فيها مبيعات السيارات الكهربائية الخالصة في ألمانيا في عام 2016، ومنذ ذلك الحين شهدت نموًا مستمرًا كل عام. ففي عام 2023، تم بيع أكثر من 524,000 مركبة كهربائية خالصة في البلاد، وهو رقم يتجاوز مبيعات هذا النوع من السيارات في بقية الأسواق الأوروبية. وإذا تراجعت المبيعات بنسبة 14% هذا العام، فمن المتوقع أن تنخفض الحصة السوقية للسيارات الكهربائية الخالصة من نحو 18% في عام 2023 إلى 16%.
إلى جانب ذلك، من المتوقع أن تكون مبيعات السيارات الإجمالية في ألمانيا عام 2024 أقل بنسبة 25% من مستويات ما قبل الجائحة، كما أنها لن تتعافى بالسرعة نفسها التي يشهدها السوق العالمي للسيارات. ووفقًا لتوقعات VDA التي أوردتها رويترز، من المتوقع أن ترتفع مبيعات سيارات الركاب على مستوى العالم بنسبة 2% هذا العام لتصل إلى 77.4 مليون وحدة، وهو ما يقترب من مستوى ما قبل الجائحة البالغ 78.8 مليون وحدة. ومع ذلك، من المتوقع أن تنخفض مبيعات سيارات الركاب في ألمانيا بنسبة 1% لتصل إلى 2.82 مليون وحدة، أي لا تزال أقل بنسبة ربع مقارنة بما كانت عليه قبل الجائحة.
قال: مانويل كالوَيت، كبير الاقتصاديين في رابطة صناعة السيارات الألمانية (VDA)، إن مشاكل سلسلة التوريد قد تم حلها بشكل أساسي، لكن بيئة الأعمال التي يواجهها صانعو السيارات الألمان لا تزال تمثل تحدياً
انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية في ألمانيا بنسبة 16% في عام 2023، ومن المتوقع أن تنخفض بنسبة إضافية تبلغ 9% في عام 2024، وفقًا لرابطة صناعة السيارات الألمانية (VDA). ومن بين هذه المبيعات، يُتوقع أن ترتفع مبيعات السيارات الهجينة القابلة للشحن من 176,000 إلى 185,000 وحدة. ومع ذلك، من المتوقع أن يرتفع إنتاج السيارات الكهربائية في ألمانيا بنسبة 19% هذا العام ليصل إلى 1.45 مليون وحدة، حيث سيُخصص معظمها للتصدير.
تُعد ألمانيا أكبر سوق للسيارات في أوروبا، وكانت من المحركات الرئيسية لاعتماد السيارات الكهربائية. ولكن التضخم، وارتفاع أسعار السيارات، وضعف البنية التحتية لمحطات الشحن، كلها عوامل تُضعف الطلب على السيارات الكهربائية. وقد أدى ذلك إلى قيام العديد من الشركات المصنعة بتأجيل إطلاق طرازات كهربائية جديدة، كما بدأت شركات التأجير في تقليص مشترياتها من السيارات الكهربائية. وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة رينو هذا الأسبوع تخليها عن خطط إدراج قسم السيارات الكهربائية في البورصة، بسبب تراجع الطلب في السوق وتدهور أوضاع الاكتتابات العامة الأولية
